العراق/علي جواد/الأناضول

كشف تقرير لبعثة الامم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) عن تدمير وإحراق أكثر من 175 منزلا ومبنى ومحلا تجاريا في قضاء طوزخرماتو (محافظة صلاح الدين شمالا)، عقب احداث عنف تشرين الاول/أكتوبر الماضي.

وفرضت القوات الإتحادية سيطرتها على قضاء طوزخرماتو منتصف تشرين الاول/أكتوبر الماضي، بعد مواجهات مسلحة مع قوات البيشمركة "حرس إقليم الشمال"، ضمن التحرك العسكري الموسع الذي تم خلاله السيطرة على جميع المناطق المتنازع عليها بين بغداد واربيل.

وقالت البعثة الأممية إنه "منذ إندلاع أعمال العنف في القضاء، تلقّت يونامي عددا من الادعاءات بوقوع إساءاتٍ وانتهاكاتٍ لحقوق الإنسان، لاسيما فيما يتعلق بوقوع خسائرَ بشريةٍ بين المدنيين".

ولفت التقرير أن "يونامي تلقت تحليلا لصور الأقمار الصناعية.. وأشارت الصورُ إلى أن 29 مبنىً على الأقل قد دُمّرت في حي الجمهوري و11 مبنىً في حي جميلة، وخلال الزيارة، رصد فريقُ يونامي ما يقرب من 100 محل تجاري أحرقت أو تضررت على طول السوق في حي الجمهوري".

وبيّن التقرير أن " فريق بعثة يوماني رصد أيضا ما يقربُ من 30 منزلا أُحرقت أو أصيبت بأضرار، وقد هُدمت خمسةُ منازل في حي جميلة ومنزلٌ واحدٌ في حي الجمهوري.

وأضاف التقرير أنه "حتى 14 من كانون الأول/ديسمبر الجاري فإن 8 الاف و694 فردا نزحوا من القضاء، عاد منهم ألفان و664 فردا".

ودعا التقرير الأممي السلطات العراقية إلى اتخاذ كافة التدابير اللازمة لحماية المدنيين في طوز خورماتو، لا سيما في ضوء الهجمات الأخيرة بالقصف الصاروخي، ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات التي وقعت منذ منتصف تشرين الأول".

وأبدت بعثة الأمم المتحدة بحسب البيان "قلقها إزاء الهجمات العشوائية المتكررة الأخيرة بقذائف الهاون والتي ألحقت خسائرَ في صفوف المدنيين من المكوّن التركماني، وتدعو إلى وضع حدٍّ فوريٍّ للأعمال التي تهدّدُ أمن وسلامة المكوّنين الكردي والتركماني".