قال مصدر أمني، اليوم الإثنين، إن القوات العراقية اقتربت من السيطرة على المجمع الحكومي مدينة الموصل (شمال) بعد تحرير نحو 70% من حيي الدندان والدواسة، جنوبي المدينة.

وكانت القوات العراقية قد شرعت، أمس الأحد، بعملية عسكرية واسعة بمساندة طائرات التحالف الدولي، لتحرير حيي الدواسة والدندان، بهدف الوصول الى موقع المجمع الحكومي واستعادة السيطرة عليه.

العميد ياسر حسين الوناس، الضابط بالشرطة الاتحادية قال للأناضول إن "قطعات الشرطة والرد السريع (تابعة للداخلية) نجحت مساء أمس حتى صباح اليوم من تحرير العديد من المباني والمناطق في حيي الدندان والدواسة وتطهير نحو 70% من مساحتهما".

واستطرد في ذات السياق "جاء ذلك بعد معارك شرسة خاضتها ضد داعش، استمرت قرابة 8 ساعات استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة النارية".

وأضاف أن "التنظيم لا يزال يفرض سيطرته على مواقع استراتيجية هامة في الحيين، أبرزها المجمع الحكومي والذي يضم المؤسسات الحكومية الرسمية (ديوان المحافظة، ودار القضاء، وهيئة الاستثمار، ومديرية شرطة نينوى، والمؤسسة الإعلامية الحكومية، ودار الضيافة)".

ولفت أن "داعش يقاتل بشراسة وقوة منقطعة النظير، وأغلب مقاتليه من الأجانب المدربين على مستوى عال، الأمر الذي أخر حسم المعركة".

من جهته، قال الرائد وسام عبود الهايس، الضابط في جهاز مكافحة الإرهاب (تابع للداخلية) للأناضول إن "حرب شوارع تخوضها القوات المشتركة ضد داعش في الحيين".

وأوضح أن "حصيلة الخسائر المادية والبشرية للتنظيم في المعركة، وصلت إلى 26 قتيلاً بينهم 7 قناصين، فضلاً عن إبطال مفعول 13 عبوة ناسفة محلية الصنع وتدمير 3 منصات هاون ودراجتين ناريتين، والاستيلاء على عدد من الأسلحة والأعتدة".

وعن خسائر القوات العراقية، لفت إلى أنها "بلغت خلال الساعات الماضية 14 قتيلاً و32 جريحاً، إلى جانب تدمير عدد من الآليات والمعدات القتالية المختلفة".

ومنذ 19 شهر فبراير/شباط الجاري، تقاتل القوات العراقية "داعش" لاستعادة الجانب الغربي من الموصل، مركز محافظة نينوى، بعد أن أعلنت، في 24 يناير/ كانون ثانٍ الماضي، استعادة الجانب الشرقي، ضمن عملية عسكرية بدأت في 17 أكتوبر/ تشرين أول الماضي.