الدول العربية

"ب ي د" الإرهابية تثبّت وجودها في "منبج" السورية بإصدار "بطاقات شخصية"

خلافاً للتصريحات الأمريكية التي تزعم خروج المنظمة من المدينة

Mohamad Misto  | 06.01.2017 - محدث : 06.01.2017
"ب ي د" الإرهابية تثبّت وجودها في "منبج" السورية بإصدار "بطاقات شخصية"

Halab

حلب/ سلن تميز آر، محمد مستو/ الأناضول

تواصل منظمة "ب ي د" الإرهابية، إجراءات تثبيت وجودها على الأرض في مدينة منبج بمحافظة حلب شمالي سوريا، وذلك بخلاف التصريحات الأمريكية التي تزعم عكس ذلك.

ومن الإجراءات التي تمارسها المنظمة، إصدار بطاقات هوية ممهورة بختمها، ومنحها لسكان المدينة، في خطوة نحو شرعنة وجودها على المدينة التي تسيطر عليها بقوة السلاح منذ شهور.

وأفادت مصادر حسنة الإطلاع للأناضول، مفضلة عدم الإفصاح عن هويتها، أن البطاقات المذكورة تمنحها المنظمة لمن فقد بطاقته الشخصية من سكان المنطقة، أو للوافدين إليها من مناطق أخرى.

وتظهر في صورة لـ"هوية" أحد المواطنين - نشرها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي - ختم ما يسمى "السجل المدني في منبج"، وعلى وجهها الآخر يظهر ختم ما يسمى الأشايس (الجناح الأمني للمنظمة)، وأعلى البطاقة مكتوب "الإدارة الذاتية الديمقراطية".

والبطاقة المذكورة، صادرة في 20 تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الماضي، وهو ما يؤكد استمرار وجود عناصر المنظمة الإرهابية في المدينة السورية.

كما حصلت الأناضول على بطاقة أخرى لأحد المواطنين في مدينة عين العرب (معقل "ب ي د" شمالي سوريا، وتطلق عليها المنظمة اسم "كوباني") صادرة عن المنظمة، وعليها ختم ما يسمى "المجلس التنفيدي في مقاطعة كوباني"، وتمتنع الأناضول عن نشرها للحفاظ على سرية الشخص المذكور.

وعلم مراسل الأناضول من مصادر محلية، أن البطاقات الشخصية تمنحها المنظمة كذلك، إلى العديد من الأشخاص الملاحقين بتهم جنائية في تركيا، ممن هربوا عبر الحدود بطرق غير شرعية.

وتتيح المنظمة لهؤلاء الملاحقين قانونياً على خلفيات جنائية، البقاء في المناطق الخاضعة لسيطرتها.

تجدر الإشارة أن "ب ي د" سيطرت في أغسطس/ آب 2016، على منبج (غرب نهر الفرات) بدعم جوي وعسكري أمريكي بعد معارك مع تنظيم "داعش" الإرهابي امتدت لأكثر من 70 يوم.

وفشلت الإدارة الأمريكية بالالتزام بتعهدها لتركيا، الذي يقضي بسحب عناصر المنظمة الإرهابية (ب ي د) بعد السيطرة على المدينة من "داعش".

وفي 7 و27 أيلول/ سبتمبر الماضي، أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية تصريحات، زعمت فيها انسحاب مسلحي "ب ي د" من المدينة، إلا أن واشنطن عدلت عن تصريحاتها لاحقاً، عبر المبعوث الخاص للرئيس باراك أوباما لمكافحة "داعش"، بريت ماكغورك.

إذ صرّح "ماكغورك" في 16 تشرين ثاني/ نوفمبر الماضي، إن عناصر المنظمة "سينسحبون من المدينة بعد إتمام تدريب المقاتلين المحليين فيها"، في اعتراف واضح بعدم انسحابهم منها.






الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın