تركي يصبّ معاناة عمّال المناجم في تماثيل
"أوزدن" يعمل في هذه المهنة منذ قرابة 45 عاماً في ولاية زونغولداق شمالي تركيا
Zonguldak
زونغولداق/ فردي أكيلي/ الأناضول
ربما يجد أصحاب الفضول ممن يريدون معرفة حياة عمال المناجم، ضالتهم في منحوتات بأيدي التركي "نظمي أوزدن" الذي يصنع تماثيل يخال للزائر أنها حقيقية وتنبض بالحياة.
"أوزدن" الذي يعمل في هذه المهنة منذ قرابة 45 عاماً في ولاية زونغولداق شمالي تركيا، أراد أن يجسد يوميات عمال المناجم الذين يمضون جُل عمرهم في جوف الأرض لانتزاع لقمة العيش، فأبدع صنعاً في نحت تماثيل للزينة.
وتلقى منحوتاته التي يستخدم في صنعها الفحم والألمنيوم والنحاس، إقبالاً كبيراً من قِبل السياح الأجانب والمحليين الذين يزورون ولايته.
ومن بين هذه المنحوتات، ترى تماثيل لعمال وهم يقودون عربات الفحم حاملين بأيديهم الفوانيس، وساعات صنعها من أحجار الفحم.
وتعتبر ولاية زونغولداق إحدى أهم الولايات المنتجة لمادة الفحم، لذا يقوم المسؤولون فيها بتقديم منتجات "أوزدن" كهدايا لكبار الزوار.
وفي حديث للأناضول، قال "نظمي أوزدن" إن منتجاته تُعرض في العديد من المعارض.
ولفت إلى أن صناعة تمثال لعامل منجم تستغرق يومين، في اليوم الأول يقول بعملية صبّ الهيكل العام.
وفي اليوم الثاني يقوم بنحت الجسم ونقشه وتلوينه.
مشيراً إلى أن هناك تماثيل يتراوح طولها من 10 سنتمترات إلى مترين.