تركيا, الحياة

حران التركية.. عاصمة المنازل المخروطية

تحتفظ بالدفء شتاء وبالبرودة صيفًا

Khadija Al Zogami  | 02.11.2016 - محدث : 02.11.2016
حران التركية.. عاصمة المنازل المخروطية

Şanlıurfa

شانلي أورفا/ خليل فيدان/ الأناضول

تشتهر مدينة حران جنوب شرقي تركيا في المجال السياحي والمعماري، بمنازلها التقليدية ذات القباب المخروطية الفريدة، والتي تحتفظ بالدفء شتاء وبالبرودة صيفًا.

وتقع حران في ولاية شانلي أورفا على الحدود مع سوريا، وتوجد بها بقايا أول جامعة إسلامية بنيت في العهد الأموي، والجامع الكبير الذي بني في العهد الأموي وآثار تاريخية أخرى.

وتلفت منازل حران نظر الزائرين لها بقبابها الفريدة، حيث أن كل قبة هي سقف لإحدى غرف المنزل، وبالتالي كان من الممكن، عندما كان الطراز المعماري لتلك البيوت هو السائد في المدينة، أن يعرف المرء مكانة أهل البيت عبر عدد قبابه.

وتكون قاعدة تلك القباب مربعة أو شبه مربعة، وتبنى فوقها القباب عبر صف قطع الطوب بعضها فوق بعض بطريقة معينة، وتترك فتحة في قمة القبة لا تسد بشكل كامل، لتسمح لضوء الشمس بالدخول، ولدخان الطبخ أو التدفئة للخروج من المنزل.

ويوضع خليط بين قطع الطوب يتكون من القش، والطين، وزيت الورد، وزلال البيض، كما يستخدم هذا الخليط لدهان البيوت من الخارج، وتسهم تلك المواد بالإضافة إلى التصميم المعماري لتلك المنازل، في جعلها دافئة شتاء، ولطيفة الجو صيفًا.

وتعتبر تلك المنازل منطقة محمية، وتم ترميم العديد منها وتجديدها، ويستخدم بعضها لأغراض سياحية، في حين لا يزال البعض الآخر مأهولًا بسكان المدينة.

وقال قائمقام حران "تمال أيجا" للأناضول "إدارة المدينة تعمل على ترميم وتجديد ما تهالك من تلك البيوت، وإعادة بناء ما تهدم، لأهميتها السياحية".

وأوضح إيجا، أن المنازل لابد أن تمر بمرحلة صيانة كل 3 أو 4 سنوات، يتم فيها إعادة طلائها من الخارج، بخليط من الطين الأحمر والقش.

وقال "لو لم يحافظ على صيانة تلك البيوت فإنها تفقد شكلها شيئًا فشيئًا، وتتهالك".

وأفاد أيجا أنه يتم الإعداد لمشروع للتصميم المعماري للمدينة، "يتضمن إعادة بناء المنازل القديمة التي تهدمت، واستعانت إدارة المدينة ضمن المشروع، بالصور القديمة الموجودة لدى رئاسة الأركان التركية، لمعرفة مواقع المنازل التي تهدمت وتصميمها".

وقال علي قيزيل (65 عامًا)، مالك أحد المنازل القديمة: "عمر بعض تلك المنازل يصل إلى 300 عام، حيث تحافظ على بقائها بسبب المكونات المستخدمة في بنائها وبمساعدة الصيانة المستمرة".

ويستخدم قيزيل منزله لأغراض سياحية، ويؤكد على أهمية الحفاظ على بيوت حران بتصميمها المميز الذي لا يوجد له مثيل في العالم.

وأشار قيزيل إلى وجود منازل شبيهة لمنازل حران في إيطاليا، بنيت بعد أن زار رسام إيطالي حران قبل سنوات، واستلهم تصميم منازلها التقليدية.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.