القدس/عبد الرؤوف أرناؤوط/الأناضول

قال سفير أمريكي سابق، إن تهجمات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على الرئيس الأمريكي باراك أوباما، غير مسبوقة، وغير مقبولة.

وقال دان كيرتسر، سفير واشنطن في تل أبيب في الفترة ما بين 2001-2005، إن اللغة المستخدمة ضد رئيس الولايات المتحدة الأمريكية "غير مسبوقة".

وأضاف في حديث لإذاعة الجيش الإسرائيلي اليوم:" في الحقيقة ينبغي ألا تكون هذه لغة حليف مع حليفه مهما بلغ غضبه، فهي غير ملائمة وغير مقبولة".

وتابع:" من المثير تماما انه خلال السنوات الثماني الماضية تعمقت العلاقات الولايات المتحدة وإسرائيل، وازدادت قوة أكثر من أي وقت مضى".

وقال كيرتسر:" لدينا العديد من القضايا التي نختلف عليها بقوة، وبطبيعة الحال فإن إيران واحدة منها ولكن أيا من هذه الخلافات لا تصل إلى حد اللغة السيئة التي تم استخدامها".

وكان نتنياهو، قد شنّ هجوما حادا على الرئيس الأمريكي أوباما، ووزير خارجيته جون كيري، بعد تبني مجلس الأمن الدولي، مساء الجمعة، لقرار يعتبر الاستيطان الإسرائيلي غير شرعي ويدعو إلى وقفه فورا وبشكل كامل.

وقال نتنياهو أمس الأحد في مستهل الاجتماع الأسبوعي للحكومة الإسرائيلية:" بناء على المعلومات المتوفرة لدينا، لا شك لدينا بأن إدارة أوباما قد بادرت إلى تمرير هذا القرار، ووقفت وراءه ونسقت صيغه وطالبت بتمريره".

وسبق أن قال نتنياهو إن أوباما وكيري "تخليا عن إسرائيل".

وقد امتنعت الولايات المتحدة الأمريكية الجمعة الماضي، عن استخدام "الفيتو" ضد قرار مجلس الأمن الدولي 2334 الذي يدعو إلى الوقف الفوري والكامل للنشاطات الاستيطانية الإسرائيلية، بما فيها في القدس الشرقية، باعتباره فير شرعي وعقبة في طريق حل الدولتين.

واتسمت علاقة الرئيس الأمريكي، أوباما، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو بالفتور، وشابتها على مدى سنوات، خلافات عديدة.

ويرى مراقبون أن امتناع واشنطن من استخدام حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن، كان تصرفا انتقاميا من أوباما تجاه نتنياهو.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.