"قورتولموش" يدعو ساسة أوروبا لعدم التأثير على الناخب التركي في الاستفتاء الدستوري
ردًا على إلغاء دول أوروبية، برامج وزراء أتراك كان مقرر إقامتها على أراضيها، لحث الناخبين الأتراك على التصويت لصالح التعديلات الدستورية
Erzurum
علي كمال أكان/ الأناضول
دعا نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورتولموش، مساء الجمعة، السياسيين الأوروبيين إلى "تحكيم العقل السليم وعدم السعي للتأثير على الناخب التركي" في الاستفتاء على تعديلات الدستور التركي المزمع إجراؤه منتصف أبريل/نيسان المقبل.
جاء ذلك في كلمة له خلال فعالية نظمتها رئاسة حزب العدالة والتنمية في ولاية أرضروم شمال شرقي البلاد، حول النظام الرئاسي (الذي تتضمنه التعديلات الدستورية)، حيث ضمت الفعالية العديد من مسؤولي منظمات المجتمع المدني والمخاتير في الولاية.
وجاءت دعوة قورتولموش، ردًا على إلغاء عدد من الدول الأوروبية، من بينها ألمانيا، وهولندا، برامج لوزراء أتراك كان مقررًا إقامتها على أراضيها، لحث الناخبين الأتراك للتصويت لصالح التعديلات الدستورية.
وأضاف قورتولموش في ذات السياق "يعلمون (الأوروبيون) جيدًا أن تركيًا قوية وقادرة على إفشال المؤامرات، وستكون ضمانا لعيش الأتراك والمسلمين والمجتمعات الكبيرة في أوروبا بسلام، أدعو السياسيين الأوربيين الذين تأثروا جرّاء العنصرية المتصاعدة للعودة إلى رشدهم (..) لا يمكنكم خداع الناخب التركي ولا عرقلته".
وأوضح أن التعديل الدستوري المزمع "أصبح إلزاميا للتخلص من الوصاية والإدارة الثنائية (بين منصب رئيس الوزراء والرئيس)".
وفي سياق آخر لفت المسؤول التركي، إلى أن الاقتصاد خلال الانقلابات أو محاولات الانقلاب التي شهدتها البلاد، تقلص بحوالي 26%، وأن تلك الأزمات زادت من اعتماد تركيا على الخارج، بحسب قوله.
وشدد على أن "حكومات الحزب الواحد في تركيا زادت دائما من النمو الاقتصادي في البلاد، فيما كانت الحكومات الائتلافية سببا في تراجعه".
ومؤخرًا، أعلنت اللجنة العليا للانتخابات في تركيا، أن الاستفتاء الشعبي على التعديلات الدستورية سيجري في 16 أبريل/نيسان المقبل.
وتنص التعديلات الدستورية على رفع عدد نواب البرلمان التركي من 550 إلى 600 نائبًا، وخفض سن الترشح لخوض الانتخابات العامة من 25 إلى 18 عامًا.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.