أنقرة/ زهرة أولوجاق/ الأناضول

صادق البرلمان في كوريا الجنوبية، اليوم الخميس، على قانون يسمح بالتحقيق مع رئيسة البلاد بارك كون هي؛ لغضها الطرف عن تدخل صديقتها المقربة "تشوي سون سيل" في إدارة شؤون الدولة.

وبحسب مراسل الأناضول، قرر البرلمان الكوري الذي تغلب عليه أحزاب المعارضة، إجراء تحقيق مع بارك بتهمة سماحها لـ "تشوي" التدخل وتوجيه سياسات تتعلق بشؤون البلاد.

وينص قرار البرلمان الكوري على تشكيل لجنة مستقلة لبحث الادعاءات الموجهة لـ"بارك"، وسيُخصص للجنة 4 أشهر لإتمام عملها وتقديم تقرير شامل عن التحقيقات.

من جانبه، أوضح يو يونغ ها، محامي بارك، أنه اتخذ كافة الاستعدادات اللازمة لتحقيق النيابة العامة مع موكلته رئيسة البلاد الأسبوع القادم.

وتُعد بارك أول رئيس للبلاد يخضع للتحقيق أثناء مهامه في تاريخ كوريا الجنوبية.

ورغم أن رئيس الدولة كان يتمتع بحق عدم خضوعه لتوجيه الاتهام من النيابة وفقًا للدستور، غير أن النيابة ترى أن التحقيق المباشر مع الرئيسة لابد منه، لتقصى الحقائق بشأن العديد من الشكوك.

وتشهد كوريا الجنوبية في الآونة الأخيرة، مظاهرات حاشدة، للمطالبة باستقالة الرئيسة، على خلفية الاشتباه بسماحها لصديقتها "تشوي سون" باستغلال العلاقة معها للتأثير على شؤون الدولة، وجمع تبرعات لصالح بعض المؤسسات.

وكانت السلطات في كوريا الجنوبية، قد اعتقلت في 31 أكتوبر/تشرين أول الماضي، صديقة الرئيسة، إضافةً إلى اثنين من مساعدي الأخيرة لاتهامهم بممارسة ضغوط على شركات لمنح مؤسستين تديرهما "تشوي"، مبالغ تقدر بـ 70 مليون دولار.

كما تشتبه النيابة العامة بتلقي "تشوي" معلومات حكومية سرية من مختلف المستويات، وبشكل مستمر، من ضمنها معلومات حول أسماء مقترحة للتعيين كوزراء، وقرارات سياسية.

وفازت بارك بمنصب الرئاسة في انتخابات عام 2013، لتصبح أول رئيسة تحكم البلاد، وبقي 15 شهراً لفترتها، التي تمتد لخمس سنوات.