رياضة, الدول العربية

وداع الجزائر أمم إفريقيا.. "خيبة أمل كانت منتظرة" والوقت للتقييم والمحاسبة

"عجز عن تقديم ما يليق باسم وسمعة الكرة الجزائرية رغم أنه مدجج بالنجوم"

Abdel Razek Abdallah  | 25.01.2017 - محدث : 25.01.2017
وداع الجزائر أمم إفريقيا.. "خيبة أمل كانت منتظرة" والوقت للتقييم والمحاسبة

Algeria

الجزائر/ حسان جبريل/ الأناضول

أجمع نقاد ومتابعون للشأن الكروي الجزائري ومسؤولون، على أن منتخب "محاربي الصحراء" خيّب الآمال خلال بطولة كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم المقامة حاليًا بالغابون، بعد أن "عجز عن تقديم ما يليق باسم وسمعة الكرة الجزائرية رغم أنه مدجج بالنجوم".

وأمس الأول الإثنين ودّعت الجزائر البطولة القارية من الدور الأول، باحتلالها المركز الثالث للمجموعة الثانية، بعدما جمعت نقطتين فقط من تعادلين أمام زيمبابوي والسنغال وهزيمة أمام جارتها تونس.

وعقب المباراة أمام السنغال أمس الأول، أعلن الطاقم الفني الذي يشرف على المنتخب الجزائري بقيادة البلجيكي جورج ليكنز استقالته، حيث قال أمس، في تصريح لموقع الاتحاد المحلي إنه فضل المغادرة وإنهاء عقده بالتراضي من أجل مصلحة الجميع.

وأعرب رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية مصطفى بيراف عن أسفه الشديد للإقصاء المبكر لمنتخب "الخضر" من أمم إفريقيا، وأكد ضرورة تشخيص أسباب الإخفاق وإعادة النظر في أمور عدة.

وأوضح بيراف في حديثه للأناضول أن "المنتخب الجزائري افتقد التناغم والانسجام بين عناصره الذين لم يظهروا بشكل جيد، كرة القدم رياضة جماعية تتطلب مثل هذه الأمور".

واعتبر أن المدرب يتحمل بعض المسؤولية في النتائج لأن الاتحاد الجزائري لكرة القدم وفّر كافة الظروف والإمكانيات لتحقيق نتيجة جيدة، إضافة للإصابات والغيابات التي أثرت على مسيرة الفريق.

وبحسب رئيس اللجنة الأولمبية "يجب الحفاظ على الهدوء والروح الرياضية، لكن هناك أمور يجب إعادة النظر فيها وتقييم المشاركة واتخاذ الإجراءات المناسبة".

وعن استقالة المدرب عقب الإقصاء، قال بيراف "قرار نحترمه وهي خطوة صادقة منه بعد أن فشل في تحقيق الوعود والالتزامات التي قدمها".

وأضاف "أفضل أن يكون المدرب القادم جزائريًا، لكن الكفاءة هي المعيار الوحيد في مثل هذه الأمور حتى لو كانت أجنبية".

من جهته قال ناصر بويش، اللاعب الدولي السابق ونجم نادي مولودية العاصمة، إن "مشاركة الخضر في كأس إفريقيا كانت بمثابة فشل ذريع وغرق جماعي للمنتخب على جميع الأصعدة".

واعتبر بويش أن "اللاعبين لم يقدموا ما كان لزامًا عليهم أن يقدموه"، متسائلًا عن الفرق الكبير في أدائهم على أرضية الميدان بين الأندية التي يلعبون لها وبين المنتخب الوطني".

وأوضح أن "اللاعبين كانوا غائبين سواء جماعيًا أو فرديًا، إضافة إلى أن التحضير قبل انطلاق المنافسة لم يكن في المستوى المطلوب".

وحمّل الدولي السابق جميع الأطراف المسؤولية عن الإقصاء بداية من الاتحاد الجزائري للعبة إلى المدرب واللاعبين.

بدوره قال الناقد الرياضي ورئيس المنظمة الوطنية الجزائرية للصحفيين الرياضيين يوسف تازير، "مشاركة الخضر في أمم إفريقيا كانت مخيبة جدًا، وبدت ملامح هذه الانتكاسة قبل انطلاق العرس الكروي القاري".

وأرجع تازير خسارة محاربي الصحراء ووداعهم البطولة الإفريقية إلى عدد من العوامل هي "عدم الاستقرار ونقص التحضير واختيارات اللاعبين وخيار المدرب".

وأكد أن "الأجواء داخل المنتخب لم تكن تدعو إلى التفاؤل، وسط حديث عن خلافات بين اللاعبين وتكتلات بين المحترفين من جهة والمحليين من جهة أخرى".

ووفق الناقد الرياضي فإن "المنتخب الجزائري دفع ثمن عدم الاستقرار والقرارات غير المدروسة للاتحاد المحلي لكرة القدم ورئيسه محمد روراوة"،

وأضاف "خيار مواجهة موريتانيا وديًا قبل البطولة كان خاطئًا، كان من الأفضل مواجهة منتخب متأهل للعرس الكروي الإفريقي"، وأشار أن "الاتحاد مسؤول أيضًا عن استبعاد بعض الكوادر من اللاعبين لأسباب غير رياضية" في إشارة إلى سفيان فغولي وكارل مجاني.

وفي ردود فعل غاضبة، أفردت وسائل الإعلام المحلية مساحات واسعة لخروج المنتخب الجزائري من بطولة أمم إفريقيا من الدور الأول.

وعلّقت صحيفة "الشروق اليومي" (خاصة) على صدر صفحتها الأولى بالقول "الجزائر تتعادل مع السنغال وتودع الكان (أمم إفريقيا)... الإقصاء المهين".

وخصصت الشروق صفحتين للحديث عن إقصاء الخضر من البطولة القارية، ووصفت الخروج بـ"السقوط الحر"، وكتبت "باي باي الكان ومونديال روسيا في خبر كان"، في إشارة إلى أن حظوظ التأهل لبطولة كأس العالم المقبلة في روسيا 2018 ضئيلة.

من جهتها عنونت "يومية الخبر" (خاصة) على صفحتها الأولى بالقول "ليكنز يوقع النكسة" في إشارة لفشل المدرب البلجيكي للخضر في مهمته.

ورأت الصحيفة أن البطولة الإفريقية كشفت عيوب الفريق الوطني الجزائري بدليل "الوجه الشاحب الذي ظهر به وخروجه من دور المجموعات خالي الوفاض".

أما وكالة الأنباء الجزائرية (رسمية) فقالت "الجزائر تتعادل مع السنغال بنتيجة هدفين لمثلهما.. خيبة أمل جديدة للخضر بخروج مبكر من الكان".

واعتبرت الوكالة أن الإقصاء من العرس الكروي الإفريقي يضاف إليه تضييع المنتخب لنسبة كبيرة من حظوظه في التأهل لمونديال روسيا 2018.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.