دولي, الدول العربية

وزير خارجية المغرب يدعو "ترامب" إلى الانخراط في محاربة تغير المناخ

الوزير صلاح الدين مزوار، أدلى بتصريحاته خلال مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب 22) المنعقد في مراكش المغربية، رداً على الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، الذي سبق أن لوّح برفض "اتفاق باريس" لمحاربة تغير المناخ

Khalid Mejdoub  | 18.11.2016 - محدث : 18.11.2016
وزير خارجية المغرب يدعو "ترامب" إلى الانخراط في محاربة تغير المناخ

Rabat

مراكش ( المغرب)/ خالد مجدوب / الأناضول

دعا وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار، اليوم الجمعة، الرئيس الأمريكي المنتخب "دونالد ترامب"، إلى الانخراط في محاربة تغيّر المناخ.

جاءت دعوة الوزير المغربي، خلال مؤتمر صحفي لرئاسة مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب 22) الذي تستضيفه مدينة "مراكش" المغربية، تعليقاً على تلويح "ترامب" برفض "اتفاقية باريس" لمحاربة تغيّر المناخ.

وقال مزوار، الذي ترأس بلاده المؤتمر، إن "الرسالة التي نود إيصالها إلى ترامب هي دعوته للانخراط في محاربة تغير المناخ، ونراهن على براغماتيته ومسؤوليته في محاربة هذه ظاهرة".

وأضاف أن "مؤتمر مراكش جاء بعد كوب 21 بفرنسا (العام الماضي) الذي تمخض عنه اتفاق باريس، وأعربت نحو 110 دولة، صادقت على الاتفاق، عن مسؤوليتها في الاستمرار بالمفاوضات".

جدير بالذكر أن "اتفاقية باريس" للمناخ، تم التوصل إليها في المؤتمر الـ21 للأطراف الأعضاء في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيُّر المناخ، والذي استضافته العاصمة الفرنسية في الفترة من 30 نوفمبر/ تشرين ثان إلى 11 ديسمبر/ كانون أول 2015.

وأشار الوزير مزوار، إلى أن المنتظم (المجتمع) الدولي هو الذي يقرر، ولا أحد يمكنه أن يوقف مسار المفاوضات.

وبيّن أن "إعلان مراكش" دعا المجتمع الدولي لمحاربة تغيّر المناخ، فضلا عن التزام الدول المتقدمة بدعم الدول النامية.

ولفت مزوار إلى أن الرئاسة المغربية (للمؤتمر) رسمت خارطة طريق إلى غاية كوب 23 (سيعقد بجزر فيجي)، على رأس أولوياتها التمويل.

وقبل أشهر هدد ترامب، إبان حملته الانتخابية، برفض اتفاق باريس لمحاربة تغير المناخ، وقال إن ظاهرة تغير المناخ مجرد "خدعة". من جهته، قال نزار بركة، رئيس اللجنة العلمية بـ"كوب 22"، إن الرئاسة المغربية (للمؤتمر) حددت العديد من الأهداف من أجل نجاح خارطة طريق كوب 22.

وأوضح أن من بينها "محور التمويل من أجل تفعيل مشاريع التنمية المستدامة، خصوصا التزام الدول المتقدمة لمنح 100 مليار دولار لتلك النامية".

ولفت خلال المؤتمر إلى أن ثلثي هذا المبلغ ستتكفل الدول المتقدمة به، والثلث سيتكلف بدفعه القطاع الخاص بهذه الدول.

وانطلقت في 7 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ "كوب 22"، في مراكش، وتختتم أعماله في وقت لاحق اليوم.

وشارك في الفعالية الدولية مسؤولون دوليون كبار، على رأسهم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، إضافة إلى عدد من رؤساء الدول.

وبحث المؤتمر العديد من الملفات، المرتبطة بالمناخ، أبرزها كيفية الحد من تأثيرات التغييرات المناخية، وآليات جمع 100 مليار دولار، التزمت الدول المتقدمة، بمنحها للدول النامية لتجاوز الانعكاسات السلبية للتغير المناخي بموجب "اتفاق باريس" العام الماضي.

وصدر إعلان "كوب22" أمس الخميس، ودعا إلى دعم الدول النامية والأكثر تضررًا من تغير المناخ، كما شدد على "ضرورة دعم الالتزام السياسي لمحاربة تغير المناخ، وجعله من الأولويات، والتضامن مع الدول الأكثر تضررًا من هذه الظاهرة".


الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın