زيارة أردوغان للسعودية بحثت القضايا الثنائية والإقليمية
وفقاً لمصادر تركية للأناضول
Ad Dawhah
الدوحة/ أنس قابلان/ الأناضول
صرّحت مصادر برئاسة الجمهورية التركية للأناضول، أن زيارة الرئيس رجب طيب أردوغان إلى السعودية، تضمنت مباحثات للعديد من الموضوعات الثنائية والإقليمية، ومجالات التعاون الاقتصادي.
وأفادت المصادر، أن المسؤولين السعوديين أكدوا خلال لقاءاتهم مع أردوغان والوفد المرافق له، أن بلادهم تنظر لأمن تركيا مثلما تنظر لأمنها الخاص، ومستعدة للتعاون مع أنقرة في جميع الجوانب الأمنية، بدءاً من التعاون الاستخباراتي وحتى مكافحة الإرهاب.
وناقش الجانبان كذلك التطورات في العراق وسوريا، وأعربت السعودية عن دعمها مفاوضات أستانة وجنيف، فيما أكدا على ضرورة توحد المعارضة السورية خلال مشاركتها في مفاوضات جنيف التي ستبدأ الأسبوع المقبل.
وأضافت المصادر، أن الجانبين التركي والسعودي اتفقا على عدم السماح لتنظيمي "ب ي د" و"ي ب ك" الإرهابيين، بفعل ما من شأنه الإضرار بوحدة الأراضي السورية.
وأشارت أن أردوغان أثار مسألة إنشاء منطقة آمنة على الأراضي السورية، مؤكدا أنها الأسلوب الوحيد لوقف قتل المدنيين، وتدفق اللاجئين.
وفي الشأن العراقي، اتفق الجانبان على إنهاء عملية الموصل وإخراج تنظيم "داعش" الإرهابي منها، وضرورة تجنب القيام بما من شأنه فتح الطريق أمام التوتر الطائفي في البلاد.
وعلى صعيد التعاون الاقتصادي، قالت المصادر إنه تم خلال اللقاءات الطلب من مجلس التنسيق التركي السعودي، الذي عقد اجتماعه الأول في أنقرة الأسبوع الماضي، إعداد خطة تعاون يعرضها على مسؤولي البلدين خلال 6 أشهر.
وتتضمن الخطة مشروعات ملموسة للتعاون في العديد من المجالات، منها الاقتصاد، والطاقة، والصناعات الدفاعية، والبنية التحتية، والبنية الفوقية، والاستثمار المشترك.
كما ناقش مسؤولو البلدين خلال الزيارة، وفقا للمصادر، تولي الشركات التركية المزيد من المشروعات في السعودية في إطار المجلس.
فيما بحث أردوغان مع الملك سلمان بن عبد العزيز، علاقات تركيا مع مجلس التعاون الخليجي، وأعرب عن رغبته في إتمام اتفاقية التجارة الحرة بين تركيا والمجلس وتوقيعها خلال عام 2017، وأشارت المصادر أن الملك سلمان أصدر تعليماته للمسؤولين المعنيين بهذا الشأن.
ووفقاً للمصادر ذاتها، تم تناول الموضوع نفسه خلال زيارة أردوغان للبحرين، حيث نظر الجانب البحريني للموضوع بإيجابية وأعلن أن وزارة الاقتصاد تتابع الخطوات المتعلقة به.
وأوضحت المصادر أنه لدى توقيع الاتفاقية ستكون هناك إمكانية لإنشاء اتحاد جمركي إقليمي، بحيث يصبح لتركيا دور فعال في تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية مع دول مجلس التعاون.
وتناول أردوغان خلال زيارته للسعودية الصناعات الدفاعية التركية، حيث اتفق الجانبان، وفقا للمصادر، على تسريع المشتريات السعودية من الصناعات الدفاعية التي تتميز بها تركيا.
وأشارت المصادر أن أردوغان بحث حصة الحج المخصصة لتركيا مع العاهل السعودي، الذي نظر بإيجابية إلى زيادة حصة تركيا.
وبدأ أردوغان جولته الخليجية الأحد الماضي، بزيارة إلى العاصمة البحرينية المنامة، وانتقل منها أمس الأول الاثنين إلى الرياض، وبعد إتمام لقاءاته الرسمية في السعودية، غادر إلى قطر، التي من المتوقع أن يغادرها اليوم الأربعاء.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.