طهران/ مصطفى مليح أهسهالي/ الأناضول

تعتبر "قلعة بلقيس"، التي تشتهر بها مدينة "اسفرايين"، بمحافظة "خراسان" الإيرانية، من القلاع التاريخية النادرة، التي ما تزال تحافظ على بنيتها، رغم أنها شيدت من دون استخدام الحجر والحديد في العهد الساساني وإنما من الطين.

وخلال حديثه للأناضول، قال الخبير في مديرية حماية الآثار بمنطقة بلقيس، حميدي وظيفة شيناس، إن سكان إقليم خراسان دخلوا الإسلام في فتح الإقليم على يد الصحابي عبد الله بن عامر، ثم شهدت المنطقة نهضة عمرانية في عهد الساسانيين والسلاجقة.

وأضاف أن عدد القرى التي كانت تحيط بالمدينة حوالي 350 قرية، لكنها انخفضت إلى 50 قرية عقب الاجتياح المغولي للمنطقة.

وأشار إلى أن المغول أعادوا بناء المنطقة لأهمية موقعها الاستراتيجي، ولفت إلى أن المنطقة تعرضت لهجمات عديدة خلال الفترة التاريخية لها.

تجدر الإشارة إلى أن قلعة بلقيس بنيت على مساحة 5 هكتارات، ويبلغ ارتفاع أسوارها 13 مترا وتمتلك 29 برجا للدفاع، ويحيط بها 5 قنوات يصل عرضها 6 أمتار وعمقها 19 مترا.

وأدرجت القلعة على قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو).