الدول العربية, قطر, قطاع غزة, إسرائيل والإبادة الجماعية

قطر تدين تكثيف الإبادة الإسرائيلية بغزة وتعتبره تحديا للإرادة الدولية

واعتبرته أيضا تحديا سافرا لاتفاق وقف إطلاق النار، بحسب بيان للخارجية القطرية

Nour Mahd Ali Abuaisha  | 18.03.2025 - محدث : 18.03.2025
قطر تدين تكثيف الإبادة الإسرائيلية بغزة وتعتبره تحديا للإرادة الدولية

Istanbul

إسطنبول / الأناضول

أدانت قطر، الثلاثاء، تكثيف إسرائيل الإبادة الجماعية التي ترتكبها بحق الفلسطينيين بقطاع غزة، واعتبرت ذلك تحديا "سافرا" للإرادة الدولية الداعمة للسلام بما في ذلك اتفاق وقف إطلاق النار الهش.

وقالت وزارة الخارجية في بيان: "تدين دولة قطر بأشد العبارات استئناف الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة الذي أدى إلى سقوط شهداء ومصابين بينهم أطفال ونساء".

وتابعت أنها تعتبر هذا العدوان "تحديا سافرا للإرادة الدولية الداعمة للسلام بما في ذلك اتفاق وقف إطلاق النار" الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي.

وحذرت الوزارة القطرية من أن "سياسات الاحتلال التصعيدية ستقود في نهاية المطاف إلى إشعال المنطقة والعبث بأمنها واستقرارها".

وأكدت الحاجة الماسة إلى "استئناف الحوار من أجل تنفيذ مراحل اتفاق وقف إطلاق النار وصولا إلى إنهاء الحرب على غزة".

وأشارت إلى أن "الأوضاع الإنسانية الكارثية بغزة بلغت درجة غير مسبوقة في تاريخ البشرية"، داعية المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل من أجل توفير الحماية للشعب الفلسطيني.

وجددت الوزارة موقف قطر "الثابت من عدالة القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني بما في ذلك إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".

وفجر الثلاثاء، كثفت إسرائيل بشكل مفاجئ وعنيف من جرائم إبادتها الجماعية بحق الفلسطينيين، بشن غارات جوية واسعة طالت معظم مناطق قطاع غزة واستهداف المدنيين وقت السحور، ما خلف مئات القتلى والجرحى والمفقودين خلال ساعات.

وأفادت وزارة الصحة بغزة بوصول "404 شهداء وأكثر من 562 إصابة، بينهم حالات خطيرة جدا" إلى المستشفيات، ولا يزال العمل جاريا على انتشال ضحايا من تحت الركام.

فيما قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في بيان، إنه وثق مقتل 150 طفلا في الغارات الإسرائيلية من بين إجمالي الضحايا.

وتعد هجمات اليوم أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الهش الذي أبرم بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة في يناير الماضي.

ومطلع مارس/ آذار 2025، انتهت مرحلة أولى استمرت 42 يوما من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين "حماس" إسرائيل، بدأ في 19 يناير الماضي.

وتنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، إذ يرغب في إطلاق سراح مزيد من أسراه، دون الوفاء بالتزامات هذه المرحلة، ولا سيما إنهاء حرب الإبادة والانسحاب من غزة بشكل كامل.

في المقابل، تؤكد حماس التزامها بتنفيذ الاتفاق، وتطالب بإلزام إسرائيل بجميع بنوده، داعية الوسطاء إلى الشروع فورا في مفاوضات المرحلة الثانية التي تشمل انسحابا إسرائيليا من القطاع ووقفا كاملا للحرب.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.