زين خليل/الأناضول

وسّع الجيش الإسرائيلي، مساء الاثنين، إنذاراته الإخلائية ليشمل بلدة جباليا شمال قطاع غزة، وذلك بعد ساعات فقط من إصدار تحذيرات مماثلة لسكان بيت لاهيا وبيت حانون، تمهيدا لقصفها بدعوى إطلاق صواريخ منها، ضمن تصعيد حرب الإبادة الإسرائيلية المستمر منذ 18 آذار/ مارس الجاري.

وقال متحدث الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في منشور على إكس: "إلى جميع سكان قطاع غزة المتواجدين في منطقة جباليا. هذا إنذار مسبق وأخير قبل الغارة".

وادعى أدرعي إطلاق صواريخ من بين المدنيين، وأضاف: "حذرنا هذه المنطقة مرات عديدة.. من أجل سلامتكم عليكم الانتقال بشكل فوري إلى مراكز الإيواء المعروفة جنوباً".

وفي وقت سابق من مساء الاثنين، أنذر الجيش الإسرائيلي، سكان بيت لاهيا وبيت حانون بإخلاء منازلهم غرباً تمهيدا لقصفها، متذرعاً بذات السبب.

وأعلن الجيش الإسرائيلي مساء الاثنين، اعتراض صاروخا أطلق على منطقة سديروت الواقعة ضمن المستوطنات المحاذية غزة، بعد نحو ساعتين من إعلانه اعتراض صاروخين آخرين أطلقا من شمالي القطاع.

وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 163 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

ومنذ 3 أيام، بدأ الجيش الإسرائيلي عملية برية على منطقتي بيت لاهيا وبيت حانون، ما تسبب مجددا بحركة تهجير واسعة للفلسطينيين.

ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية، في 18 مارس/ آذار الجاري، قتلت إسرائيل 730 فلسطينيا وأصابت 1367 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة.

ويمثل هذا التصعيد، الذي قالت تل أبيب إنه يجري بتنسيق كامل مع واشنطن، أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي امتنعت إسرائيل عن تنفيذ مرحلته الثانية بعد انتهاء الأولى مطلع مارس الجاري

ورغم التزام حركة "حماس" ببنود الاتفاق، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، رفض بدء المرحلة الثانية، استجابة لضغوط المتطرفين في حكومته.​​​​​​​