إسرائيل.. عائلات غاضبة من تأجيل الحكومة اجتماعا يبحث مصير الأسرى
كان من المقرر يعقد "الكابينت" اجتماعا مساء الخميس لكنه تأجل إلى مساء السبت دون إبداء أسباب..

Quds
القدس/ عبد الرؤوف أرناؤوط / الأناضول
أبدت عائلات إسرائيلية، الخميس، غضبها بسبب تأجيل المجلس الوزاري الأمني المصغر "الكابينت" اجتماعا كان سيبحث مساء اليوم مصير الأسرى المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
وقالت العائلات في منشور على منصة إكس، إنها أبدت غضبها بسبب تأجيل اجتماع الكابينت السياسي والأمني الذي كان من المفترض أن يعقد الليلة لبحث مصير ذويهم.
وأضافت: "طالبت العائلات في بداية الأسبوع وطوال الأشهر الماضية، بعقد اجتماع عاجل مع رئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو) ومجلس الوزراء"، وأردفت: "لا يوجد صوت ولا جواب".
واعتبرت أنه "لا يوجد شيء أكثر أهمية وإلحاحا" من إعادة جميع الأسرى الإسرائيليين الـ59 المحتجزين في غزة "دفعة واحدة وعلى الفور".
وكانت الحكومة الإسرائيلية أرجأت اجتماع الساعة 18:00 من اليوم الخميس، إلى مساء السبت دون توضيح الأسباب، وفق ما نشرت القناة 12 العبرية.
وقالت القناة: "أجرى رئيس الوزراء وكبار المسؤولين الأمنيين نقاشا أمس تناول مفاوضات التوصل إلى اتفاق وتأثير تجدد النار على المفاوضات وعلى وضع الرهائن في الأسر".
وتابعت: "منذ أن استأنف الجيش الإسرائيلي إطلاق النار في قطاع غزة، نقل الوسطاء بالفعل رسالة مفاجئة، مفادها أنهم متفائلون بأن المحادثات يمكن أن تمضي قدما".
ومنذ فجر الثلاثاء، كثفت إسرائيل جرائم إبادتها الجماعية بغزة بشن غارات عنيفة على نطاق واسع استهدفت المدنيين، خلفت "710 شهداء وأكثر من 900 جريح"، في خرق صارخ لاتفاق وقف إطلاق النار، وفق وزارة الصحة بالقطاع.
وبينما تربط إسرائيل استئناف الإبادة برغبتها في إعادة الأسرى من غزة وإزالة ما تعتبره تهديدا من القطاع، عزا محللون إسرائيليون هذا التطور إلى رغبة بنيامين نتنياهو بتمرير الميزانية للحيلولة دون سقوط حكومته نهاية مارس/ آذار الجاري.
وأشارت القناة إلى أنه "في الوقت الحالي لا يوجد وفد إسرائيلي في الدوحة أو القاهرة، لكن الوسطاء الذين يجرون المفاوضات يشيرون إلى أنه من الممكن التوصل إلى اتفاقات قريبا والتوجه إلى تمديد وقف إطلاق النار الطويل، الذي ينطوي على الخطوط العريضة التي اقترحها الأمريكيون".
وبحسب القناة الإسرائيلية فإنه "يبدو أن التوغل البري في منطقة طريق نتساريم هو محاولة للضغط على حماس".
والخميس أعلن الجيش الإسرائيلي حظر تنقل الفلسطينيين عبر طريق صلاح الدين بين شمال قطاع غزة وجنوبه وبالعكس، وذلك غداة إعادة انتشاره على الطريق بمنطقة محور نتساريم.
وكانت إعادة فتح محور نتساريم والسماح للنازحين الفلسطينيين بالعودة عبره من جنوب القطاع إلى الشمال بندا أساسيا في اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل أسرى الذي تنصلت منه إسرائيل.
وقال متحدث الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، عبر منصة إكس: "خلال الساعات الماضية بدأت قوات الجيش الإسرائيلي عملية برية محددة في منطقة وسط قطاع غزة وجنوبه".
وأضافت القناة: "لدى الجيش الإسرائيلي عدة خطوات في هذه العملية المتجددة ضد حماس، ونحن الآن في الخطوة الأولى. في كل مرة، بعد كل خطوة، سيتم فحص التأثير، من أجل الحفاظ على إمكانية التوقف والذهاب إلى صفقة أخرى لإطلاق المحتجزين".
وبنهاية 1 مارس/ آذار 2025 انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة "حماس" وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، وتنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من بدء مرحلته الثانية.
وأراد نتنياهو - المطلوب للعدالة الدولية - إطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين بغزة دون تنفيذ التزامات المرحلة الثانية، ولا سيما إنهاء حرب الإبادة والانسحاب من القطاع بشكل كامل، بينما تمسكت "حماس" ببدء المرحلة الثانية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت إجمالا أكثر من 162 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.