دولي, الدول العربية, فلسطين, إسرائيل

البرغوثي: تقرير رايتس ووتش يكرر أكاذيب إسرائيل دون إثباتات

أمين عام حزب المبادرة الفلسطينية قال إن التقرير يمثل "سقطة خطيرة وفاقد للموضوعية والمهنية"، ويبدو أن المنظمة "رضخت للإرهاب الفكري الإسرائيلي ولضغوط إسرائيلية وربما أمريكية"

Qais Omar Darwesh Omar  | 17.07.2024 - محدث : 17.07.2024
البرغوثي: تقرير رايتس ووتش يكرر أكاذيب إسرائيل دون إثباتات

Ramallah

رام الله / قيس أبو سمرة / الأناضول

اعتبر الأمين العام لحزب المبادرة الفلسطينية مصطفى البرغوثي، الأربعاء، أن تقرير منظمة هيومن رايتس ووتش عن أحداث 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي يمثل "سقطة خطيرة، وفاقد للموضوعية والمهنية"، ويكرر دون إثباتات "الأكاذيب الإسرائيلية".

والأربعاء، ادعت المنظمة الحقوقية الدولية، مقرها نيويورك، في تقرير أن فصائل فلسطينية مسلحة بقطاع غزة ارتكبت "جرائم حرب" خلال هجومها على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.

وفي ذلك اليوم، هاجمت فصائل فلسطينية 11 قاعدة عسكرية و22 مستوطنة بمحاذاة غزة، فقتلت وأسرت إسرائيليين، ردا على "جرائم الاحتلال الإسرائيلي اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدسته، ولا سيما المسجد الأقصى"، وفق الفصائل.

ووصف البرغوثي، في بيان، تقرير هيومن رايتس ووتش بأنه "يمثل سقطة خطيرة لمنظمة كان يجب أن تلتزم بصدق بمعايير حقوق الإنسان".

وتابع: "التقرير فاقد تماما للموضوعية والمهنية العلمية، ويكرر دون مبرر أو إثباتات الرواية الإسرائيلية المزورة والأكاذيب الإسرائيلية التي نقضتها وأثبتت عدم صحتها وسائل إعلام غربية لا يمكن اتهامها بالانحياز للجانب الفلسطيني".

وأردف: "يبدو أن هيومن رايتس ووتش رضخت للإرهاب الفكري الإسرائيلي ولضغوط إسرائيلية وربما أمريكية، وتحاول عبر تقريرها الجديد إرضاء الجانب الإسرائيلي الذي واصل انتقاداته لها بسبب ما أشارت له سابقا من جرائم حرب إسرائيلية".

البرغوثي أكد أن "موضوعية ومهنية أي منظمة حقوق إنسان لا تكون بلعب دور شبه محايد بين القاتل والضحية، وبين مرتكب الإبادة الجماعية الإسرائيلي وضحيته الشعب الفلسطيني، بل باتخاذ موقف حازم وثابت ضد مجرمي الحرب المعتدين وجرائمهم".

وزاد القيادي الفلسطيني أن "هذه السقطة الخطيرة تهدد سمعة هيومن رايتس ووتش التي عليها الاعتذار عما فعلته وسحب تقريرها المشين".

وأعلنت حركة حماس، عبر بيان الأربعاء، رفضها هذا التقرير، وفندت ما تضمنه من ادعاءات، وانتقدت تجاهله لجرائم الحرب الإسرائيلية.

وقالت إن التقرير "تبنى الرواية الإسرائيلية كلها، وابتعد عن أسلوب البحث العلمي والموقف القانوني المحايد، فصار أشبه بوثيقة دعائية إسرائيلية".

وحمَّلت الحركة المنظمة "كامل المسؤولية عن هذا التقرير الذي يبرر جرائم الاحتلال، ويسوغ استمرارها، ويسيء إلى سمعتها، كما يسيء إلى شعبنا وقواه المقاومة"، ودعتها إلى "سحب تقريرها والاعتذار عنه".

وبدعم أمريكي، أسفرت حرب إسرائيل على غزة منذ 7 أكتوبر عن نحو 128 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وتواصل تل أبيب حربها متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.

كما تتحدى إسرائيل طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير دفاعها يوآف غالانت، لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية" في غزة.

وللعام الـ18، تحاصر تل أبيب قطاع غزة، وأجبرت حربها نحو مليونين من سكانه البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية، مع شح شديد في الغذاء والماء والدواء.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.