مسؤول فلسطيني: مخيم جنين منكوب بعد تدمير إسرائيل كل بنيته التحتية
رئيس بلدية جنين قال للأناضول إن العملية العسكرية الإسرائيلية المتواصلة منذ نحو شهرين تسببت أيضا في تدمير 65 بالمئة من البنية التحتية للمدينة

Ramallah
رام الله / قيس أبو سمرة / الأناضول
قال رئيس بلدية جنين محمد جرار، الأربعاء، إن العملية العسكرية المتواصلة في المدينة ومخيمها شمال الضفة الغربية المحتلة منذ نحو شهرين، دمرت كامل البنية التحتية في المخيم "المنكوب".
وأضاف جرار في اتصال هاتفي مع الأناضول، أن العملية العسكرية في جنين مستمرة لليوم الـ 58 على التوالي، وما يزال الجيش الإسرائيلي يدفع بآليات ودبابات وناقلات جند وجرافات للمخيم وعدة أحياء في المدينة.
وتابع: "يمكن القول إن كافة البنية التحتية في المخيم من شوارع وشبكات صرف صحي ومياه وكهرباء واتصالات تم تدميرها بشكل كامل أي 100 بالمئة"، واصفا المخيم بأنه بات "منكوبا".
وأشار إلى أن معظم الفلسطينيين بالمخيم وعدد من الأحياء الملاصقة له "تم ترحيلهم قسرا" وسط استمرار عمل الآليات الإسرائيلية على هدم منازل ومربعات سكنية وإحراق أخرى.
وفي السياق، نوه جرار إلى أن "العملية العسكرية الإسرائيلية لم تقتصر على المخيم" حيث تعمل القوات بين الحين والآخر في عدد من الأحياء كالحي الشرقي، وحي الهدف، ووادي برقين وغيرها.
وأفاد بأن القوات الإسرائيلية دمرت 65 بالمئة من البنية التحتية في مدينة جنين.
ومنذ 21 يناير/ كانون الثاني 2025، ينفذ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية أطلق عليها اسم "السور الحديدي" في مخيمات شمالي الضفة بدأت في مخيم جنين.
ووسع الجيش العملية في مخيم طولكرم لليوم الـ52، وفي مخيم نور شمس لليوم الـ39، وأسفرت عن مقتل وإصابة واعتقال عشرات الفلسطينيين.
وفي 23 فبراير/ شباط الماضي، اقتحمت دبابات إسرائيلية مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين، في تصعيد عسكري هو الأول من نوعه منذ عام 2002.
وفي مؤتمر صحفي باليوم ذاته، خلال حفل تخريج ضباط في مدينة حولون قرب تل أبيب، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن الجيش سيواصل القتال في الضفة الغربية المحتلة.
وتحذر السلطات الفلسطينية من أن تلك العملية تأتي "في إطار مخطط حكومة نتنياهو لضم الضفة وإعلان السيادة عليها، وهو ما قد يمثل إعلانا رسميا لوفاة حل الدولتين".
وتقول وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، إن نحو 40 ألف فلسطيني نزحوا من مخيمات شمالي الضفة منذ 21 يناير الماضي.
ومنذ بدئه حرب الإبادة على قطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل أكثر من 937 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف شخص، واعتقال 15 ألفا و700، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 162 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، إضافة إلى دمار هائل.