مظاهرة في فيينا احتجاجا على استئناف إسرائيل للإبادة بغزة
المتظاهرون تجمعوا أمام مبنى وزارة الخارجية مرددين هتافات داعمة لفلسطين

Burgenland
فيينا / الأناضول
خرجت مظاهرة في العاصمة النمساوية فيينا احتجاجا على استئناف إسرائيل الإبادة في قطاع غزة.
وتجمع المتظاهرون، مساء الثلاثاء، أمام مبنى وزارة الخارجية مرددين هتافات داعمة لفلسطين من قبيل "فلسطين حرة" و"لا للإبادة الجماعية"، وأخرى مطالبة بتحقيق وقف إطلاق نار فوري.
وفي تصريح للأناضول خلال المظاهرة، أوضح الفنان والناشط باتريك بونغولا أنهم تجمعوا أمام وزارة الخارجية رفقة متضامنين مع الشعب الفلسطيني للاحتجاج على الإبادة الجماعية التي استأنفتها إسرائيل في غزة والضفة الغربية.
وأكد أن الهجمات الإسرائيلية غير مقبولة، متهمًا حكومة النمسا بدعم الإبادة الجماعية للفلسطينيين.
وقال: "لذلك، فإننا كمجتمع مدني علينا الوقوف في وجه هذا الأمر بشجاعة، ومن المهم جدًا أن نرفع أصواتنا من أجل غزة والناس هناك".
وفجر الثلاثاء، استأنفت إسرائيل بشكل مفاجئ حرب الإبادة على قطاع غزة، من خلال تصعيد عسكري كبير شمل معظم مناطق القطاع، واستهداف المدنيين وقت السحور، ويعد هذا الهجوم أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة في يناير/ كانون الثاني الماضي.
وأفادت وزارة الصحة بغزة بوصول "404 شهداء وأكثر من 562 إصابة، بينهم حالات خطيرة جدا" إلى المستشفيات حتى العاشرة صباحا (ت.غ)، ولا يزال العمل جاريا على انتشال ضحايا من تحت الركام، بينما قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إنه وثق مقتل 150 طفلا في الغارات الإسرائيلية بين إجمالي الضحايا.
ومطلع مارس/ آذار 2025، انتهت مرحلة أولى استمرت 42 يوما من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل، بدأ في 19 يناير الماضي.
وتتنصل حكومة بنيامين نتنياهو من بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، إذ ترغب في إطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين، دون الوفاء بالتزامات هذه المرحلة، ولا سيما إنهاء حرب الإبادة والانسحاب من غزة بشكل كامل.
في المقابل، تؤكد حماس التزامها بتنفيذ الاتفاق، وتطالب بإلزام إسرائيل بجميع بنوده، داعية الوسطاء إلى الشروع فورا في مفاوضات المرحلة الثانية، التي تشمل انسحابا إسرائيليا من القطاع ووقفا كاملا للحرب.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 161 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.