تركيا, الدول العربية

تركيا: اتفاق حول عدة نقاط بشأن قبرص في اجتماع جنيف

شملت فتح نقاط عبور جديدة وإزالة الألغام من الجزيرة وملفات أخرى وفق المتحدث باسم الخارجية التركية

Gökhan Çeliker, Ahmet Kartal  | 18.03.2025 - محدث : 18.03.2025
تركيا: اتفاق حول عدة نقاط بشأن قبرص في اجتماع جنيف

Ankara

أنقرة/ الأناضول

أعلن المتحدث باسم الخارجية التركية أونجو كتشالي، الثلاثاء، عن توصل اجتماع جنيف بشأن القضية القبرصية اليوم، إلى اتفاق حول عدد من النقاط، وعلى رأسها فتح نقاط عبور جديدة، وتطهير الجزيرة من الألغام.

وقال كتشالي في بيان إن الاجتماع المذكور تناول المجالات التي يمكن تطوير التعاون فيها لصالح الشعبين بالجزيرة، "في وقت لا توجد فيه أرضية مشتركة" بين الأطراف لإيجاد حل نهائي للقضية القبرصية.

وأضاف "اتفق الزعيمان (في شطري قبرص) على إحراز تقدم في ملفات؛ فتح نقاط عبور جديدة، وإزالة الألغام من الجزيرة، والبيئة وتغير المناخ، وتوليد الطاقة الشمسية في المنطقة العازلة، وترميم المقابر، وإنشاء لجنة فنية للشباب".

وفي وقت سابق اليوم، اختتم بمدينة جنيف السويسرية، الاجتماع غير الرسمي الموسع بشأن القضية القبرصية بهدف تبادل وجهات النظر لتحديد مسار للمضي قدمًا، برعاية الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وجمع ممثلين عن الجانبين القبرصيين التركي والرومي، بالإضافة إلى الدول الضامنة تركيا واليونان وبريطانيا.

وأردف متحدث الخارجية التركية: "بذلك تم اتخاذ خطوة مهمة نحو تطوير علاقات حسن الجوار بين الدولتين في الجزيرة"، مشيرا إلى أنه تقرر عقد اجتماع غير رسمي ثان بنفس الصيغة في نهاية يوليو/ تموز المقبل.

ولفت إلى أنه من المتوقع أن يعين الأمين العام للأمم المتحدة ممثلا شخصيا بشأن هذه القضية.

وختم بالقول: "خلال المرحلة المقبلة، سنواصل جهودنا لتطوير ثقافة التعاون بين الجانبين في الجزيرة بالتشاور الوثيق مع الجانب القبرصي التركي".

ويشكل غياب أرضية مشتركة بين الأطراف في قبرص عقبة أمام الانتقال إلى عملية التفاوض الرسمية لحل أزمة الجزيرة.

ويدافع الجانب القبرصي التركي، خاصة مع انتخاب أرسين تتار رئيسًا لجمهورية شمال قبرص التركية في أكتوبر/تشرين الأول 2020، عن أطروحة "الحل القائم على المساواة السيادية والتعاون بين دولتين في قبرص".

وفي هذا السياق، يؤكد الجانب القبرصي التركي على ضرورة تسجيل المساواة السيادية والوضع الدولي المتساوي للقبارصة الأتراك من قبل المجتمع الدولي من أجل البدء بمفاوضات رسمية تمهد الطريق لحل عادل ودائم ومستدام في الجزيرة.

من ناحية أخرى، يصر المسؤولون القبارصة الروم على دعم نموذج فيدرالي ثنائي إثني، تم التفاوض عليه لسنوات عديدة ولم يسفر عن نتيجة.

وتعاني قبرص منذ 1974 انقساما بين شطرين تركي في الشمال ورومي في الجنوب، وفي 2004 رفض القبارصة الروم خطة قدمتها الأمم المتحدة لتوحيد شطري الجزيرة.

ومنذ انهيار محادثات إعادة توحيد قبرص التي جرت برعاية الأمم المتحدة في كرانس مونتانا بسويسرا في يوليو 2017 لم تجر أي مفاوضات رسمية بوساطة أممية لتسوية النزاع في الجزيرة.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın